الخميس، 1 مارس 2012

الحقوق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقوق

الحق هو الثابت اللازم..

وما يهمنا هنا هو ما يتعلق بموضوع الإلهة التي لا تكون إلا لله تعالى..

فالله تعالى هو وحده الذي له الحق في كل شيء..

وليس لأحد من الخلق حق في شيء أصلاً..

لو سأل أي منا نفسه: هل لي الحق في (......)؟! وليملأ الفراغ بما شاء.. فماذا ستكون الإجابة؟!

مهما كان الأمر الذي سيتساءل عنه الإنسان فإنه إذا فهم (لاإله إلاالله) فإنه سيجيب بأنه ليس من حقه هذا الشيء أصلاً ولكنه منة من الذي أعطاه إياه..

لنملأ الفراغ بأي شيء ولن تكون الإجابة الصحيحة سوى هذه الإجابة..

لنفترض أن مكان الفراغ كان (الولد) فهل سيقول الإنسان إنه مستحق للولد أصلاً؟! أم سيقول إنه منة من الله تعالى؟!

لا شك أنه سيقول هو منة من الله تعالى من الألف إلى الياء! فليس لي أي استحقاق ولولا أن الله تعالى جعلني قادراً على الإنجاب ما أنجبت..


ليكن مكان الفراغ هو: البصر أو السمع أو أية حاسة أو المشي أو جمال الصورة والمنظر أو الجاه أو المال أو المرأة الصالحة أو السيارة أو الجيران الصالحين أو القدرة على الكلام والخطابة...الخ من نعم يتمتع بها الإنسان وهو لا يشعر.. (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)..

إن الإجابة واحدة هي (لا) فأنا ليس لدي أي استحقاق لأية نعمة بل هي منة من الذي له الأمر الي شاء أن يجعلني سميعاً بصيراً ماشياً مالكاً أباً متملكاً...الخ.. ولذلك فإن الذي يستوعب هذه المسألة تجده يحمد الله تعالى دائماً.. وكلما تذكر نعمة أو رأى من لا يملك هذه النعمة ازداد حبه لله تعالى ورغبته في شكره.. وفي المقابل فإنه إذا كان مفتقداً لأية نعمة فإنه يقبل ذلك بكل رحابة صدر حتى لو تمنى في قرارة نفسه أن تكون لديه هذه النعمة لأنه يعلم أن الأمر كله لله تعالى فله الأمر من قبل ومن بعد ومن حقه سبحانه أن يعطيه هذه النعمة ومن حقه أن لا يعطيه إياها لأن كل شيء له وحده وكل خلق وأمر فيخضع له مطلقاً ويرجع أمره إليه..

كما أن أي إنسان يعلم أنه (لاإله إلاالله) فإنه إذا سلبت منه نعمة بعد أن كانت لديه فإنه يصبر ويقبل ويرضى لأنه يعلم أن هذه النعمة منة من الله تعالى فله أن يعطيه إياها وله أن لا يعطيه وله أن يعطيه إياها مدى حياته وله ان يعطيه إياها حيناً ثم يأخذها منه... وهكذا

أما من لا يعلم أنه (لاإله إلاالله) فإنه يظن أن هناك ما هو له في هذه الأرض بل إنه سيتسخط على عدم وجود ما يتمنى بل سيعترض على الله تعالى إن أخذ منه شيئاً أعطاه إياه..

ليست هناك تعليقات: